الأمير سعود بن هذلول يحكي قصة طريفة للشريف عبد الله أبو يابس مع الملك عبد العزيز آل سعود، رحمهم الله Malaysia

كان الشريف عبد الله أبو يابس الحارثي (ت ١٣٩٥) من رجال الشريف الحسين بن علي شريف مكة (ت ١٣٥٠)، وكان يغير على أتباع عبد العزيز ابن سعود (ت ١٣٧٣) فينال منهم نهبا وقتلا، فأغار أتباع عبد العزيز (إخوان من طاع الله) مرة على بعض أتباع الشريف حسين واستاقوا أموالا كان من قضاء الله أنّ فيها إبلا لأبي يابس، فأمرهم عبد العزيز -على سبيل المكر بأبي يابس والتضريب بينه وبين الشريف الحسين- أن يردوا عليه أباعره، وقال ليَشيع قوله: هذا رجل هواه معنا وهو أذن لنا وعين على الشريف، وهو يعلم أن هذا سيبلغ الشريف حسينا، فلما جاء البشير إلى أبي يابس بأن ابنَ سعود رد عليه ماله قال له: لا بشرك الله بالخير، والله ما يبغي عبد العزيز إلا إهلاكي! ثم كان ما ظنّه عبدُ العزيز، فإن الشريف حسينا لما بلغه أن إبل أبي يابس رُدّت عليه سِلمًا توجّس منه وأمر به فحُبِس، وهمّ بقتله، لولا أن استشفعَ بالشريف علي بن حسين (ت ١٣٥٣) وحَلَفَ له بما وثِق به أن هذا أمرٌ لا علم له به، وما هو إلا مكرٌ من عبد العزيز يريد به إفساد ما بينهما، فعرف صدقه وكلّم أباه فيه حتى أطلقه. رحمهم الله جميعا.

Category